يتحدث الكاتب في المقدمة عن قصة الفيل الذي استطاع صاحبه برمجته على تقبل وضعه الجديد وانه غير قادر على تغيير واقعه، والرسالة من هذه القصة ان معظم الناس يبرمجون منذ الصغر على ان يتصرفوا بطريقة معينة ويتكلموا بطريقة معينة، ويعتقدون اعتقادات معينة، ويشعرون بأحاسيس سلبية من اسباب معينة ويشعرون بالتعاسة لأسباب معينة واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات وأصبحوا سجناء برمجتهم واعتقاداتهم السلبية التي تحد من قدراتهم في الحصول على ما يستحقون في الحياة. كل هذا سببه واحد هو البرمجة السلبية، لكن هذا الوضع يمكن تغيره وتحويله لمصلحتنا… فانت وانا وكل انسان على هذه الارض يستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة وتؤهلنا لتحقيق اهدافنا، ولكن هذا التغيير يجب ان يبدأ بالخطوة الاولى، وهو ان تقرر التغيير… فقرارك هذا الذي سيضيئ لك الطريق لحياة أفضل، وكما قال الله سبحانه وتعالى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد (11). ويجب ان تعلم ان اي تغير في حياتك يحدث اولا في داخلك، في الطريقة التي تفكر بها، والتي تسبب لك ثورة ذهنية كبيرة قد تجعل من حياتك سعادة او تعاسة. ان هذا الكتاب ليس للقراءة فقط، ولكن لكي يستخدم…. فعندما تضع المعلومات الموجودة في هذا الكتاب في الفعل ستجد ان حياتك تحولت من سجن السلبيات والشعور والاحاسيس السلبية الى حرية الايجابيات والسعادة والنجاح. فهيا نبدأ رحلتنا في قوة التحكم في الذات • الفصل الاول- التحدث مع الذات (( القاتل الصامت)) انت اليوم حيث اوصلتك افكارك، وستكون غدا حيث تأخذك افكارك. (الان جيمس). هل تسمع احيانا صوتا يأتيك من داخلك كما لوكان هناك شخص يتحدث اليك؟ هل حدث انك اردت الاستيقاظ مبكرا، لكي تقوم بعمل شيء مهم وسمعت صوتين في داخلك. احدهما يحثك على النهوض، والأخر يشجعك على ان تظل راقدا في سريرك مع الدفء والراحة. دعني اسالك : لو ان رئيسك في العمل طلب منك في بداية الاسبوع مقابلته في مكتبه يوم الخميس الساعة التاسعة صباحا, فماذا سيخطر في بالك؟ طبعا تتوقع كل السلبيات، مثل ما هو الخطأ الذي ارتكبته؟ ماذا يريد مني؟ اليس كذلك. واشك طبعا ان يدور في تفكيرك تكهنات مثل: ترى كم ستكون زيادة الراتب التي ستمنحني اياها؟ كطبيعة البشر نحن كثيرا ما نتحدث الى انفسنا, ونتوقع السلبيات وقد اجرت احدى الجامعات في كاليفورنيا دراسته على التحدث مع الذات وتوصلت الى ان اكثر من 80% من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبيا, ويعمل ضد مصلحتنا, ولك ان تتخيل مدى تأثير هذا الكم الهائل من السلبيات, وهناك مفاجأة اخرى حيث ان البحث لم يصل الى تلك النتائج فقط بل توصل ايضا الى ان هذا القلق يتسبب في اكثر من 75% من الامراض بما في ذلك ضغط الدم والقرحة والنوبات القلبية. قال د. وين داير, في كتابه الحكمة في حياتنا اليومية ( ما يفكر فيه الناس ويتحدثون عنه يتزايد ويصبح فعالا). هناك خمسة مصادر للتحدث مع الذات , او البرمجة الذاتية: المصدرالاول- الوالدان. هل تذكر انه قد قيلت لك من قبل عبارات مثل انت كسلان, انت غير منظم,…. لو انك مثل الاغلبية فعندي لك مفاجأة, حيث ان د.تشاد هليمستتر قال في كتابه ماذا تقول عندما تحدث نفسك؟ ( انه في خلال 18سنة الاولى من عمرنا, وعلى افتراض نشأتنا وسط عائلة ايجابية الى حد معقول, فأنك قد قيل لك اكثر من 148000 مرة كلمة (لا) وستصل دهشتك ذروتها عندما تعلم انه في نفس الفترة كان عدد الرسائل الايجابية التي وصلتنا تبعا للدكتورهليمستتر لاتتجاوز 400 مرة, وهذا بالطبع يعني: ان اباءنا وامهاتنا لم يكونوا سيئين, ولكن للأسف لم يكونوا على دراية بأي طريقة اخرى افضل , لانهم كانوا قد نشئوا وبرمجوا بنفس الطريقة بواسطة ابائهم, وبالتالي قاموا بتربيتنا بنفس الطريقة, وقاموا ببرمجتنا سلبيا دون قصد, ولكن مع الحب. المصدر الثاني- المدرسة. اذا اعدت بذاكرتك الى مرحلة التلمذة, فربما تكون مررت باحد المواقف التي صعب منها عليك فهم احدى النقاط وعندما سألت بعض الاسئلة التوضيحية كان رد المدرس : الا يمكنك فهم اي شيء ابدا؟ فلو كنت مثل الاغلبية , فإنك قد تعرضت لمواقف سلبية مشابهة فالمدرسة هي المصدر الرئيسي الثاني للبرمجة وقد يكون ذلك سلبيا او ايجابيا. المصدر الثالث – الاصدقاء. يؤثر الاصدقاء على بعضهم البعض بطريقة جوهرية, حيث انهم من الممكن ان يتناقلوا عادات سلبية مثل : التدخين, وشرب الخمر,… ان هذا العمر هو العمر الذي يطلق عليه علماء النفس فترة الاقتداء بالآخرين, وهي الفترة التي يبدأ فيها الاطفال تقليد سلوك الاخرين. المصدر الرابع- الاعلام. اجريت دراسة حديثة عن الشباب في امريكا, وكيف يقضون اوقاتهم تبين من نتيجتها ان الشباب في سن النمو يقضون حوالي 39 ساعة اسبوعيا في مشاهدة التلفاز. وهذا يؤدي الى غرز سلوك سلبي في نفوسهم. مثلا: اذا رأى الطفل ان المطرب او الممثل المفضل لديه يتصرف بطريقة معينة فإنه سيقوم بتقليده حتى ولو كان هذا السلوك سلوكا سلبيا. المصدر الخامس- انت نفسك. بالإضافة الى المصادر الاربعة السابقة, فانك تضيف اليهم برمجة ذاتية نابعة منك انت فمن الممكن للبرمجة الذاتية , والتحدث مع النفس ان تجعل منك انسانا سعيدا ناجحا يحقق احلامه, او تعيسا وحيدا يائسا من الحياة, وفي ذلك يقول د. هليمستتر: ان ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبيا او ايجابيا ستجنيه في النهاية. ← هناك ثلاث مستويات للتحدث مع الذات. المستوى الاول: الارهاب الداخلي. الارهاب الداخلي هو اخطر مستويات التحدث مع الذات فانه من الممكن ان يجعلك فاقد الامل, ويشعرك بعدم الكفاءة, ويضع امامك الحواجز التي يمنعك من تحقيق اهدافك.. فالإرهاب الداخلي يبعث اشارات سلبية مثل: انا خجول، انا ضعيف، انا لا استطيع انقاص وزني، يقوم الناس بارسال اشارا سلبية للعقل الباطن، ويرددونه باستمرار الى ان تصبح جزءا من اعتقاداتهم القوية، وبالتالي تؤثر على تصرفاتهم واحاسيسهم الخاصة بهم وبالعلم من حولهم. المستوى الثاني : كلمة (ولكن) السلبية. هذا المستوى من التحدث الى الذات افضل من المستوى الاول فالإنسان يقول: انه يرغب في التغيير, ويضيف كلمة ولكن وللأسف فان هذه الكلمة تمحو الإشارات الايجابية التي سبقتها مثل: اريد انقاص وزني ولكن لا استطيع. ان كلمة (ولكن) تمحو دائما كل ما جاء قبلها، وعلى ذلك فالرسالة التي سيحتفظ بها العقل الباطن هي (انا لا أستطيع) … فكلمة (ولكن) يستعملها الناس للتهرب من اتخاذ اي قرار فعال. ومن هذه الكلمة يولد خوف يمنع الشخص من الوصول الى هدفه. المستوى الثالث : التقبل الايجابي. هذا المستوى من التحدث مع الذات هو اقوى المستويات بمراحل, كما انه يكون مصدرا للقوة, وعلاقة على الثقة بالنفس والتقدير الشخصي السليم, مثل : انا استطيع ان احقق اهدافي, انا انسان ممتاز,… كل هذه الرسائل الايجابية تدعم خطواتنا بالحماس والثقة تجاه اهدافنا الى ان نحققها ← الانواع الثلاثة للتحدث مع الذات. النوع الاول : الفكر. هذا النوع من التحدث مع الذات ذو قوة شديدة, ومن الممكن ان يؤدي الى نتائج خطيرة, فمن الممكن ان يؤدي الى الاكتئاب, ويؤثر سلبيا على الصحة البدنية, ومن الممكن ان يحرمك من المتعة في جميع مجالات الحياة. النوع الثاني : الحوار مع النفس. هل حدث ان دخلت في جدال مع شخص, وبعد ان تركك هذا الشخص دار في ذهنك شريط الجدال مرة اخرى؟ في هذه الحالة ستكون قد قمت بالدورين: أحدهما يمثلك والثاني يمثل الشخص الاخر، وبعد اعادة شريط الجدال عدة مرات، كل مرة تضيف عبارات كنت تتمنى ان تقولها وقت الجدال الاصلي. وتظل على هذا المنوال الى ان تفقد صوابك , هذا النوع من التحدث مع الذات يولد احاسيس سلبية قوية. النوع الثالث : التعبير بصراحة والجهر بالقول وهذا النوع يأخذ شكلين الشكل الاول- التحدث مع النفس بصوت مرتفع في هذه الحالة يكون الشخص تحت ضغط غير عادي فيلجأ لا شعوريا للتنفيس عن نفسه بصوت مرتفع, ولكنها تؤدي الى اضرار صحية, كما انها تقوم بتوليد طاقة سلبية هائلة. الشكل الثاني- يكون على هيئة محاثة توحي بعدم الكفاءة مثل : ان يقول شخص لنفسه انا عندي خوف رهيب من التحدث الى الجمهور, انا لا اعرف كيف يستطيع الناس القيام بذلك, كيف يقفون امام الجمهور ويكونون عرضة للسخرية. ان تقبل هذه العبارات ضارة للغاية، وتسبب احاسيس سلبية هدافة تقلل من ادوارك في جميع مجالات الحياة. لحسن الحظ فان اي شخص في استطاعته التصرف تجاه التحدث مع الذات الذي يتسبب في البرمجة الذاتية, وفي استطاعته تغير اي برمجة سلبية لإحلال برمجة اخرى جديدة ايجابية تزودنا بالقوة, والسبب هو اننا نتحكم في افكارنا, فنحن المالكون لعقولنا. وقد قال ارنست هولمز في كتبه النظريات الاساسية لعلم العقل (افكاري تتحكم في خبراتي وباستطاعتي توجيه افكاري). من حقك. كما انه في استطاعتك ان تفكر بالطريق التي تريدها انت، وايضا ان تفكر بالشيء الذي ترغبه…. افكارك تحت سيطرتك انت وحدك، ومن الممكن ببساطة توجيه التحدث مع الذات الى الاتجاه السليم. والان اليك القواعد الخمسة لبرمجة عقلك الباطن. (1يجب ان تكون رسالتك واضحة ومحددة. (2يجب ان تكون رسالتك ايجابية. (3 يجب ان تدل على الوقت الحاضر. (4يجب ان يصاحب الاحساس القوي بمضمونها حتى تقبلها العقل الباطن ويبرمجه. (5 يجب ان تكرر الرسالة عدة مرات الى ان تتبرمج تماما. • الفصل الثاني – الاعتقاد. هذه اخر كلماتي لك : لا تخف من الحياة, امن بان الحياة تستحق ان تعيشها, وسوف يساعدك ايمانك على تحقيق الواقع. (د. وليام جيمس) الاعتقاد هو الاساس الذي نبني عليه كل افعالنا، وهو اهم خطوة على طريق النجاح، لا يتطلب الاعتقاد ان يكون الشيء حقيقة فعلا، ولكن كل ما يتطلبه هو الاعتقاد بانه حقيقة. وفي هذا حكمة تقول (لكي ننجح فلابد اولا ان نؤمن بأننا نستطيع النجاح) وقد قال الكاتب الامريكي نابليون هيل ما يدركه ويؤمن به عقل الانسان يمكنه ان يحققه. والان سنشرح الاشكال الخمسة الاساسية للاعتقاد والتي تؤثر على تصرفاتنا : (1 الاعتقاد الخاص بالذات. وهذا هو اقوى انواع الاعتقادات, فيكفيه اعتقادك بنفسك يمكنها ان تزيد من قوتك, وتساعدك في التقدم للأمام لبلوغ اهدافك, او تكون مدمرة, وتبعدك عن اهدافك, وتمنعك من احداث اي تغيير. مثل: انا واثق في نفسي وبقدرتي على النجاح. (2الاعتقاد فيما تعنيه الاشياء.. هذا النوع من الاعتقاد يمثل ما تعنيه الاشياء بالنسبة لنا, وتدل على حالة الشيء, وكونه ذا اهمية, او غير ذا اهمية بالنسبة لنا. اذا غيرت معنى الاعتقاد في شيء فغنه يمكن تغير الاعتقاد بنفسه. (3الاعتقاد في الاسباب. هذا الاعتقاد يتناول الدافع وراء اي موقف, وما يسببه من الممكن ان يشمل الاعتقادات السلبية. مثل: التدخين يسبب لي الاسترخاء, انا عصبي بسبب الطريقة التي نشأت عليها. (4الاعتقاد عن الماضي. اي شيء حدث لك في الماضي سواء كان سلبيا او ايجابيا فقد مدك بحصيلة من التجارب, تثير وتنبه الاشكال الثلاثة السابقة من الاعتقاد, وتؤثر على سلوكك وتتحكم بتصرفاتك في المستقبل. (5الاعتقاد في المستقبل. يكون المستقبل عند بعض الناس مشرقا بمعنى وجود فرص اكثر في الحياة, ومستوى افضل ماديا, ويكون المستقبل عند البعض الاخر مظلما مع احتمالات ضئيلة جدا للفرص. مثل: انا لا أستطيع ان اتخيل نفسي بدون سجائر وسأظل أدخن طوال عمري. يعمل نظام الاعتقاد بأكمله, وبكل اشكاله مع بعضه البعض, واذا قمت بتغير اي اعتقاد فسيمكنك تغير باقي الاعتقادات وتصبح اكثر سعادة, واحسن صحة, وقد كتب د. جيمس في كتابه : الاعتقادات التي تقبلناها تتداخل باستمرار مع تجاربنا, وتكون النتيجة اما للصحة او المرض. • الفصل الثالث-طريقة النظرللاحداث: النظر اتجاه الاشياء هي عبارة عن وجهة النظر التي من خلالها نرى الحياة, وهي عبارة عن طريقة تفكير وتصرف واحساس د.شاد هلمستتر. ان النظرة الى الاشياء هي في غاية الاهمية، وهي الاختلاف الذي يؤدي الى التباين في النتائج، وهي مفتاح للسعادة، وهي الوصفة السرية وراء نجاح القادة والعظماء. وقد قال غاندي ان الشيء الوحيد الذي يميز بين شخص واخر هو النظرة السليمة تجاه الاشياء). ان نظرتنا تجاه الاشياء هي اساسا نتيجة اعتقاداتنا، ومن الممكن تغير نظرتنا تجاه الاشياء. وحتى تكون لدينا نظرة سليمة تجاه الأشياء يجب علينا ان نتفادى السلبيات الخمس التالية: (1اللوم- كثيرا ما نسمع الناس يتلاومون في مقر العمل, نسمع الاشخاص يلومون ابائهم, او رؤسائهم, وحتى القدر وسوء الحظ لم يسلم من لومهم. ولكنك يجب ان تعلم انه عندما تلوم الاخرين, والظروف, والمواقف, فإنك بذلك تعطيهم القوة لقهرك, فيجب عليك ان تتوقف عن لوم الاخرين, وان تتحمل مسئولية حياتك. (2المقارنة- نحن نقارن عادة انفسنا بالآخرين, ونكون دائما الخاسرين في تلك المقارنات, حيث ان المقارنة تقوم على الاشياء التي نفتقدها, وتكون عند الاخرين, فبالتالي سنخسر المقارنة ونشعر بالضيق, واذا كان لابد من المقارنة فقم بها, ولكن عليك ان تقارن بين حالتك الان, وحالتك التي من الممكن ان تكون عليها في المستقبل, وعليك ان تسأل نفسك عن الطريقة التي يمكنك بها تحسين ظروف حياتك, وعليك التركيز على قدراتك الشخصية وتطويرها, وتذكر ان كل شخص يمتاز عن الاخرين. 3) العيش في الماضي- اذا كنت تعيش في الماضي, فهذا ما ستكون عليه حياتك تماما في الحاضر والمستقبل, فالعيش في الماضي هو سبب اساسي للفشل, حيث ان الماضي قد انتهى الى الابد, ويمكننا فقط ان نتعلم منه, ونستفيد من المعرفة التي اكتسبناها, ومن الدروس التي مرت بنا, وذلك بهدف تحسين ظروف حياتنا. 4) النقد- قبل ان تقوم بتوجيه النقد لأي شخص عليك ان تتوقف لحظة وتتذكر ان نقدك ربما يولد بينك وبين الاخرين احاسيس سلبية متبادلة. وتذكر ان في كل مرة تنتقد شخصا ما عليك ان تمدحه ثلاث مرات. 5) ظاهرة ال(انا)- اذا اردت ان يسخر منك الاخرون , او ان يتحاشوا الحديث معك, فعليك فقط ان تتحدث دائما عن نفسك, وتذكر ان كل شخص عنده صوت في داخله يقول له( انا اهم انسان في العالم بالنسبة لي), وهناك مثل قديم يقول: (حدث الناس عن نفسك سيستمعون لك, حدثهم عن انفسهم سيحبونك). لذلك يجب عليك ان تقلل من استعمال كلمة (انا) وكن كريما في استعمال كلمة (انت). والان اليك هذه المبادئ الستة التي ستساعدك لكي تكون نظرتك للأشياء سليمة: (1ابتسم. 2 (خاطب الناس بأسمائهم. 3(أنصت واعط فرصة الكلام للأخرين. (4تحمل المسئولية الكاملة لأخطائك. 5( مجاملة الناس. 6( سامح واطلق سراح الماضي. • الفصل الرابع - العواطف (لا يوجد شيء سواك يجعلك متخوفا او محبا، لأنه لا يوجد شيء يتعداك) ماريان ويليامسون. تتغير الاحاسيس كما يتقلب الجو, وهي مثل قطار الملاهي الذي يصعد ويهبط في الهواء, وتختلف الاحاسيس كالوان قوس قزح… واذا اردت ان تكون سعيدا, فتعلم كيف تتحكم في شعورك وتقديراتك, وتأكد دائما ان يكون كوبك خاليا, فهذا هو مفتاح السعادة. يعتقد بعض الاشخاص انهم بحصولهم على ما يريدون سيشعرون بسعادة، اي انهم إذا ما حصلوا على ما يريدون سيشعرون بالتعاسة، اي اقتناءهم لشيء محدد سيكون هو السبب في شعورهم بالارتياح والسعادة. قال ريتشارد باندلر (يظن بعض الناس ان الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح، ولكن العكس هو الصحيح، حيث ان النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة). فهل انت أحد هؤلاء الذين ينتظرون شيئا بعينه، او شخصا محددا يجعلك تشعر بالارتياح والسعادة؟ في الحقيقة كل منا كان ضحية للشعور بالضيق في وقت ما في حياتنا, وكنا ايضا سجناء العواطف السلبية التي قد تكون في صورة خوف, او حزن, او الم,… وهناك بعض الناس الذين يحاولون الهرب من مشاكلهم بتعاطي المخدرات, او شرب الخمور, او التدخين,….. وللأسف فإن هذه العادات السلبية تتسبب في اضرار أكثر وتسلب الانسان مقدرته على الشعور. والان…. الم يحن الوقت لنتحرر من القيود، ونتوقف عن البكاء على الماضي؟ الم يحن الوقت لنسيطر على عواطفنا, ولا نسمح لأي انسان اي شيء يملي علينا, ويختار لنا احاسيسنا؟ لنبدأ فهم السببين الرئيسيين للعواطف…. بناءا على رأي سجموند فرويد, فإن اول سبب للعواطف هو (الحب والرغبة) وهذا يرتبط بالمتعة والسرور, اما السبب الثاني فهو (الخوف والفقدان) فيرتبط بالألم, وتختلف مصادر العواطف من شخص الى اخر, وتحدد طبقا لطريقة تفكيرنا وتفسيرنا للأشياء, ومفهومنا ورؤيتنا للمواقف. يقول ابراهام لينكولن (يكون المرء سعيدا بمقدار الدرجة التي يقرر ان يكون عليها من السعادة) فاذا ربطت ذهنك بأفكار سعيدة ستحصل على احساسات سعيدة,(والعكس بالعكس), وحيث ان ذلك يرجع لك انت, لأنه لا يوجد لدى اي انسان القدرة ليجعلك تشعر بالنقص دون اذنك, هناك انت ولا يمكن لأي انسان ولا اي ظرف ان يجبرك على الاحساس بشيء ما بدون موافقتك انت… فانت قبطان سفينتك. ففي كل مرة ينتابك الشعور بعواطف سلبية عليك ان تسال نفسك : هل هذه العاطفة مفيدة ام ضارة؟ هل ستساعدني على التقدم وتحقيق اهدافي؟ فاذا كانت اجابتك بالنفي، فعليك استعمال (القوانين الثلاثة) 1) قم بملاحظتها. 2) قم بإلغائها. 3) قم بإلغائها بان تتصرف فيها فورا. ← والان اقدم لك المبادئ الاربعة للسعادة : 1) الهدوء النفسي الداخلي. 2) الصحة السليمة والطاقة. 3) الحب والعلاقات. 4) تحقيق الذات. > ← والان اليك هذه الوصفة الفعالة التي ستساعدك على تغيير اي عواطف سلبية, وتجعلك تشعر بالارتياح والسعادة. 1) دون احساسا سلبيا يؤثر عليك الان على الورقة. 2) دون لماذا لديك هذا الاحساس. 3) قم بتمزيق هذه الورقة, والق بها بعيدا. 4) والان دون احساسا ايجابيا تحب ان تشعر به. 5) تخيل نفسك بإحساسك الجديد. 6) اغمض عينيك, ولاحظ اول شيء يخطر ببالك عندما تفكر في هذا الاحساس, هل هو شيء تراه, تسمعه, ام تشعربه؟ ثم لاحظ الشيء الثاني، الثالث الذي يخطر ببالك. 7) غير في الصورة, اقترب منها وقم بتكبيرها, ثم ادخل فيها, ثم غير في الصوت, واجعله صوتا مرتفعا وقويا. 8) غير تحركات جسمك, ارفع راسك لأعلى مع فرد الاكتاف وتنفس بقوة. 9) ردد قولك انا قوي خمس مرات. 10) ارسم ابتسامة على وجهك. • الفصل الخامس-السلوك (الطريق للفعل) من يفهم الناس فهو حكيم، ومن يفهم نفسه فهو متفتح الذهن) لاوتسو. ماهو السلوك؟ طبقا لكلام دز تشاد هلمستتر(السلوك هو ما نفعله, او ما لا نفعله). فالسلوك معناه التصرف. كيف نتصرف؟ او كيف لا نتصرف؟ وهو العامل المباشر المتحكم في نجاحنا او فشلنا. ← مصادر السلوك. اولا: المؤثرات الخارجية. كما ذكرنا من قبل فمن الممكن ان يكون للمؤثرات الخارجية تأثير على اعتقادك وسلوكك ونظرتك تجاه الاشياء والمواقف. 1) برمجة عن طريق الوالدين. 2) برمجة عن طريق المدرسة. 3) برمجة عن طريق الاصدقاء. 4) برمجة عن طريق وسائل الاعلام. ثانيا : التجارب والخبرات. ان التجربة والخبرات التي تمر بها اي شخص له اثر على احساساته وسلوكه. ثالثا : عزة النفس. هناك تأثير كبير على سلوكك ينبع من تقديرك وتقييمك لنفسك, وايضا مدى ثقتك واحترامك لها وقد قال ناتانيل براندن( ان شعورنا تجاه انفسنا يؤثر بطريقة حاسمة على كل مظهر من مظاهر تصرفاتنا). رابعا : النظرة الذاتية. ان الطريقة التي ترى بها نفسك اي الصورة التي في ذهنك عن نفسك لها اكبر اثر على سلوكك, وفي ذلك قال د.ماكسويل مولتز(ان النظرة الذاتية هي المفتاح لشخصية الانسان وسلوكه, فاذا قمت بتغيير النظرة الذاتية, فانك ستغير الشخصية والسلوك). خامسا : النتائج. اعتقادك عن نفسك يؤثر على نتائجك, كما ان النتائج ايضا تضيف الى اعتقاداتك وتؤثر فيها…فالمصدران يؤثران على سلوكك في المستقبل. سادسا: التفسير الشخصي للمواقف. ان الطريقة التي تدرك بها المواقف وتفسيرها تؤثر على حلمك وبالتالي تؤثر على سلوكك. والان دعني اسالك. -هل حياتك تساوي انقاذها؟ -هل تريد ان تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟ -هل قررت ان تتحكم في شعورك واحاسيسك وحكمك على الاشياء والاخرين؟ * فأبدا من اليوم في تغيير حياتك الى الافضل, وساعد الاخرين, وتذكر ان سعادتك بين يديك. وتذكر دائما عش كل لحظة كأنها اخر لحظة في حياتك عش بالإيمان, عش بالأمل عش بالحب, عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة |
أخر الاخبار
آخر الأخبار
أخر الاخبار
ثقافة مالية
جاري التحميل ...
ثقافة مالية